روائع مختارة | واحة الأسرة | عش الزوجية | هل تحبين قربه؟!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > عش الزوجية > هل تحبين قربه؟!


  هل تحبين قربه؟!
     عدد مرات المشاهدة: 2355        عدد مرات الإرسال: 0

حتى تضمني حماية علاقتك الزوجية من الإنهيار التدريجي غير المحسوس بشكل واضح لابد أن تأخذي في الإعتبار أن هذه العلاقة تتسم بدرجة كبيرة من الحساسية والخصوصية، ومن ثم فإن هذه العلاقة المهمة في حياة المرأة والرجل لابد أن تكون مصانة بسياجات من الحراسة تحميها من كل عوامل الهدم والخطر.

في البداية لابد أن تستثمري في علاقتك الزوجية بشكل يومي، فلو أنك تعتبرين أن هذا الزواج بمثابة مشروع تجاري فإنه لابد وحتى ينضج وينمو ويحقق المزيد من النجاحات أن تقومي بالإستثمار فيه، والإستمثار في الزواج يكون بمنح الزوج المزيد والمزيد من الحب والإهتمام والرعاية، وتجديد النية مع الله تعالى على التعامل معه بما يرضي الرب جل في علاه في كل موقف مهما كان صغيراً أو كبيراً.

وهذا الإستثمار في العلاقة الزوجية من الضروري أن يكون بصورة يومية فصاحب المشروع التجاري لو أنه ترك مشروعه يوماً أو أكثر بدون أن يراجع حساباته ويقوم بشراء المزيد من البضائع ويذلل أي مشكلات تعترض طريق تجارته سيجد في النهاية أنه يتعرض لخسائر كبيرة، وكذلك أنت كزوجة لابد أن تكوني حريصة كل يوم على دعم زواجك بالمزيد من الأعمال الصالحة والخير والطاعة والحب والحنان حتى تضمني أن علاقتك الزوجية تكتسب المزيد من الزخم والقوة وتتقدم نحو الأمام بطاقة حب أكبر.

من أمثلة هذا الإستثمار في العلاقة الزوجية أن تهتمي في سياق يومك المشغول والمليء بالمهام والواجبات بأن تتصلي بزوجك أثناء وجوده في عمله للإطمئنان عليه وتفقد أحواله وإشعاره أنك تقدرين ما يبذله من مجهود في مجال عمله من أجل الإنفاق على المنزل وتوفير إحتياجات الأسرة.

حاولي دوماً ألا تكوني منعزلة عن زوجك شعورياً وهذا يمكن أن يحدث لك بدون أن تدركي عندما تجدين أن هناك العديد من الموضوعات والقضايا التي تشغل إهتمامك بينما لا يهمك كثيراً أن يكون زوجك مشاركاً معك في مناقشتها وتحليلها والحديث حولها، وهذه العزلة الشعورية لو مضى عليها وقت كبير بدون أن تعالج ويتم تداركها ستقتل العلاقة الجميلة التي تجمع بينك وبين زوجك لأن التواصل الوجداني بينكما هو الوقود الذي يمدّ حياتكما بالقدرة على الإستمرار.

من الضروري أيضاً أن يشعر زوجك طوال الوقت بمدى سعادتك في حضوره وهذا الأمر يمكن أن يظهر من نظرات عيونك ونبرات صوتك وحتى طريقتك في السير داخل المنزل لأنه يكون تعبيراً روحياً عن مدى سعادتك بوجود زوجك في المنزل ويصل إلى قلبه بشكل تلقائي، وفي الوقت نفسي إحذري من أن يشعر زوجك أنك تفضلين وجوده خارج المنزل، لأن هذا سيجعله يتأكد أنك لا تحبين روحه ولا تشعرين بالراحة النفسية في قربه منك.

يجب أن تلاحظي طول الوقت مدى أهمية أن يرى أطفالك لهفتك وحبك لوجود زوجك في المنزل لأن هذا يعطيهم درجة كبيرة من الإستقرار النفسي وهذا وحده هو الذي يشعرك بدفء الأسرة وجمال الحياة الأسرة حتى يخرجوا إلى المجتمع بشخصيات سوية.

المصدر: موقع رسالة المرأة.